سأوضح لكم في هذا الثريد بأنّ القرآن الكريم كلام الله بريء من الإرهاب، وأنّه لا تلازم بينه وبين استشهاد المتطرفين به.
اقرأ الثريد كاملاً وسترى بأنّه كلام علمي وموضوعي لا علاقة له بالعاطفة والانتماء.
أولاً نبينا محمد عليه الصلاة والسلام رسول حق مبعوث من عند الله، والقرآن الكريم وحي الله إليه، وقد أيّد هذه الحقيقة أقوى النماذج العقلانية في التاريخ الإسلامي، وعلى رأسهم ابن سينا، وله رسالة في إثبات النبوة.
كل قراء التاريخ يجمعون على أنّ انحطاط الفكر العربي بدأ في العهد العثماني، ولم يتنفس العرب الصعداء ويخرجوا من ظلمات التهميش والجهل إلا بزوال الدولة العثمانية.
حتى اللغة العربية نفسها وصلت إلى أدنى درجات الانحطاط في عصر العثمانيين، وقبل ذلك كانت لغة العلم والفكر والفلسفة، وقد تُرجِمت إليها أهم الكتب العلمية على الإطلاق.
هذا الكتاب اسمه (عقل الله) وقد ألّفه عالم فيزياء بريطاني مشهور ولد في 1946 وهو أستاذ جامعي في جامعة ولاية أريزونا ومدير مركز بيوند BEYOND مركز المفاهيم الأساسية في العلم، ومجال اهتماماته البحثية هو الفيزياء الكونية والنظرية الكمومية وعلم الفلك البيولوجي.
أتمنى أن تشهد جامعة الملك سعود بنظامها الجديد افتتاح أول قسم للفلسفة (إن لم تكن كلية) ولا بأس أن يتأسس القسم على المهتمين بالفلسفة وإن لم يدرسوها نظامياً إذا ثبتت جدارتهم العلمية.
مثلما حدث في كليات الشريعة قديماً؛ فقد كانوا الأساتذة الأوائل شيوخ دين عاديين، لم يدرسوا نظامياً.
لا أتحدث إلا بعلم وبرهان وبصيرة وأعلم من الله ما لا تعلمون.
أنا ها فقط أحيي جزءً من التراث الإسلامي القديم، الذي يقدم تفسيرات مختلفة للإله والدين والنبي، كانت موجودة فيما يسمى القرون المفضلة، وكانت تتبناها الجهمية والمعتزلة، وهي أول وأقدم المذاهب الفلسفية في الإسلام، وقد بدأ ظهورها في أواخر عصر الصحابة.